mardi 27 mars 2012

بحث عن البطاله




مقدمة
البطالة مشكلة خطيرة على المجتمع كما أن تزايد حجم البطالة عاماً بعد عام يعتبر إهدار واضح للقدرات البشرية واستمرارية ذلك يشكل خطورة بالغة ليس على الاقتصاد الوطني فقط وإنما يمثل خطورة على الأمن وتشير نتائج الدراسات والأبحاث الميدانية وكذلك الواقع الحياتي اليومي الملموس إلى تزايد مشكلة البطالة، مما إنعكس على طبيعة الحياة الاجتماعية وفرض الطبقات الإجتماعية. والبطالة تعد المشكلة الأساسية التي تعانى منها غالبية اقتصاديات العالم بدرجات متفاوتة (خاصة الدول العربية) لذا تتطلب سياسات شاملة للتشغيل داخل كل دولة عربية أو في تبادل العمالة بين بعضها البعض، وإجراءات كفيلة بمواجهة أنواعها المختلفة.





وفيما يلي نعرض للمحاور التالية:
أولاً : تعريف بمفهوم البطالة
ثانياً :حجم البطالة في المملكة العربية السعودية
ثالثاً : الآثار الاجتماعية لمشكلة البطالة
ألخاتمه











أولاً : تعريف بمفهوم البطالة
ينصرف مفهوم البطالة الى مجموعة السكان في سن العمل القادرين على المساهمة في النشاط الاقتصادي – بعد استبعاد غير القادرين عن العمل بسبب العجز او المرض والذين يتصفون بأنهم بدون عمل ومستعدون للعمل حالياً ويبحثون عنه .
ويستلزم التعريف على هذا المفهوم للبطالة التعرض لمفهوم السكان في سن العمل , القوى البشرية وقوة العمل .
السكان في سن العمل :هم مجموعة من السكان الذين لديهم القدرة على المساهمة في النشاط القتصادي والذي يفرق بين هذه المجموعة وغيرها هو عمر الإنسان . ان يكون الاحد الادنى لسكان في سن العمل هو 15 سنة , وان يكون الحد الاقصى لسكان في سن العمل هو 65 سنة , وان سمحت منضمة العمل الدولية بتخفيض الحد الادنى لسن العمل سنة واحده في دول العالم الثالث ليصبح 14 سنة
القوى البشرية : هم السكان في سن العمل القادرين على المساهمة في النشاط الاقتصادي بمعنى استبعاد غير القادرين على العمل بسبب العجز او المرض والقوى اليشرية تشمل السكان في سن العمل مع استبعاد غير القادرين عن العمل (العجزة –والمعاقين )
قوة العمل : وهم العناصر البشرية العاملة في قطاعات الانتاج او قطاعات الخدمات في الدولة وهم الذين يعيشون ويعملون مقابل اجر ويشير مفهوم قوة العمل الى قطاعين من السكان المشتغلين , والمتعطلين . وهناك محددات ثلاثة لعتبار الفرد مشتغلاً
وهي : القدرة على العمل , الرغبة في العمل , توافر الفرد و استعداده للعمل
وبعد عرض المفاهيم الاساسية لسكان في سن العمل, والقوى البشرية وقوة العمل نعرض بمفوهم البطالة وانواعها
مفهوم البطالة
ينصرف مفهوم البطالة الى كل الأفراد ذكوراً او إناث في سن العمل من 15-64 سنة والذين كانو خلال فترة الاسناد يتصفون بالاتي :
1- بدون عمل : أي لايمارسون أي عمل مقابل اجر او لحسابهم الخاص
2- مستعدون للعمل حالياً
3- يبحثون عن العمل
ـ أنواع البطالة
يمكن تحديد أنواع البطالة فيما يلي:
1 ـ البطالة الاحتكاكية
هي البطالة التي تحدث بسبب التنقلات المستمرة للعاملين بين المناطق و المهن المختلفة الناتجة عن تغيرات في الاقتصاد الوطني. يتمتع العمال المؤهلين العاطلين بالالتحاق بفرص العمل المتاحة. و هي تحدث نتيجة لنقص المعلومات الكاملة لكل الباحثين عن فرص العمل و أصحاب الأعمال، كما تكون بحسب الوقـت الذي يقضيــه الباحثـون عن العمل(4). وقد تنشأ عندما ينتقل عامل من منطقة أو إقليم جغرافي إلى منطقة أخرى أو إقليم جغرافي آخر، أو عندما تقرر ربة البيت مثلا الخروج إلى سوق العمل بعد أن تجاوزت مرحلة تربية أطفالها و رعايتهم تفسر هذه البطالة استمرار بعض العمال في التعطل على الرغم من توفر فرص عمل تناسبهم مثل : صغار السن و خريجي المدارس و الجامعات ...الخ

2 ـ البطالة الهيكلية:
إن هذه البطالة جزئية، بمعنى أنها تقتصر على قطاع إنتاجي أو صناعي معين، و هي لا تمثل حالة عامة من البطالة في الاقتصاد . يمكن أن ينتشر هذا النوع من البطالة في أجزاء واسعة ومتعددة في أقاليم البلد الواحد.
ينشأ هذا النوع من البطالة نتيجة للتحولات الاقتصادية التي تحدث من حين لآخر في هيكل الاقتصاد كاكتشاف موارد جديدة أو وسائل إنتاج أكثر كفاءة، ظهور سلع جديدة تحل محل السلع القديمة.
تعرف البطالة الهيكلية على أنها البطالة التي تنشأ بسبب الاختلاف و التباين القائم بين هيكل توزيع القوى العاملـــة و هيكل الطلب عليها. يقترن ظهورها بإحلال الآلة محل العنصر البشري مما يؤدي إلى الاستغناء عن عدد كبير من العمال، كما أنها تحدث بسبب وقوع تغيرات في قوة العمل كدخول المراهقين و الشباب إلى سوق العمل بأعداد كبيرة. قد عرفت البلدان الصناعية المتقدمة نوعا جديدا من البطالة الهيكلية بسبب إفرازات النظام العالمي الجديــد و الذي تسارعت وتيرته عبر نشاط الشركات المتعددة الجنسيات التي حولت صناعات كثيرة منها إلى الدول الناميــة بسبب ا ارتفاع معدل الربح في هذه الأخيرة . هذا الانتقال أفقد كثيرا من العمال الذين كانوا يشتغلون في هذه الدول مناصب عملهم وأحالهم إلى بطالة هيكلية طويلة المدى
3 ـ البطالة الدورية أو الموسمية:
ينشأ هذا النوع من البطالة نتيجة ركود قطاع العمال و عدم كفاية الطلــب الكلي على العمل، كما قد تنشأ نتيجة لتذبذب الدورات الاقتصادية . يفسر ظهورها بعدم قدرة الطلب الكلــي على استيعاب أو شراء الإنتاج المتاح مما يؤدي إلى ظهور الفجوات الانكماشية في الاقتصاد المعني بالظاهرة.
تعادل البطالة الموسمية الفرق الموجود بين العدد الفعلي للعاملين و عددهم المتوقع عند مستوى الإنتاج المتــاح و عليـه فعندما تعادل البطالة الموسمية الصفر فإن ذلك يعني أن عدد الوظائف الشاغرة خلال الفترة يسـاوي عـدد الأشخـاص العاطلين عن العمل.
تعتبر البطالة الموسمية إجبارية على اعتبار أن العاطلون عن العمل في هذه الحالة هي على استعداد للعمل بالأجور السائـدة إلا أنهم لم يجدوا عملا.
يتقلب مستوى التوظيف و الاستخدام مع تقلب الدورات التجارية أو الموسمية بين الانكماش و التوسع ( يزيد التوظيف خلال فترة التوسع و ينخفض خلال فترة الكساد ) و هذا هو المقصود بالبطالة الدورية.
ثانياً :حجم البطالة في المملكة العربية السعودية
تصل نسبتها إلى 18.25% في المجتمع
د. الزبن: البطالة بين السعوديين مرتفعة وفق المقاييس العالمية وهي وراء تورط المتعلمين بجرائم اقتصادية
الدكتور إبراهيم الزبن
ما هي حقيقة حجم بطالة المتعلمين الذكور في المجتمع السعودي "ممن ينتمون إلى الفئة العمرية - 15سنة فأكثر" من خريجي المؤسسات التعليمية العامة والعالية والذين يقعون خارج قوة العمل السعودية خلال الفترة (2000- 2006م) ؟ .. وما مدى تورط هذه الفئة بالجرائم الاقتصادية ؟ .. وما هي السبل الكفيلة بالحد من نمو هذه الظاهرة ومن تبعاتها الإجرامية ؟
أسئلة هامة جداً قاد البحث فيها إلى نتائج أثبتت أن بطالة المتعلمين من خريجي مؤسسات التعليم العالي في المجتمع السعودي كان لها تأثيرها في البناء الاجتماعي للمجتمع والمتمثل بالجوانب "الأمنية والاجتماعية والاقتصادية"، فقد ثبت أنها كانت سبباً في تورط هذه الفئة بجرائم اقتصادية، وكان من أبرز هذه الجرائم "جرائم سرقة السيارات، جرائم سرقة المنازل، جرائم سرقة المحلات التجارية".
يؤكد الباحث الدكتور إبراهيم بن محمد الزبن أستاذ علم اجتماع الجريمة المساعد ورئيس قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بجامعة الإمام، أن هذا يحدث - فعلاً - في المجتمع السعودي الذي يعايش مستويات مرتفعة من التنمية التي يعبر عنها التطور في البنية الاقتصادية للمجتمع السعودي، ومن مؤشراته ارتفاع معدل الدخل القومي الإجمالي ومتوسط الدخل الفردي، وينبغي ألا يعاني من مستويات مرتفعة من البطالة، وبخاصة بين المتعلمين !
مفهوم وحجم البطالة
يحدد د. ابراهيم الزبن مفهوم البطالة المرتبط بالسلوك الإجرامي "بحالة البطالة الناتجة عن أزمات اقتصادية أو سوء التخطيط في توزيع العمل على كل من قوة العمل المحلية والوافدة، أو نتيجة لعدم التوافق بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل".. ويشير د. الزبن إلى أن البطالة في المجتمع السعودي توصف بأنها هيكلية "بمعنى أنها بطالة عدم التوافق"، كما جاء في تقرير التنمية البشرية الصادر من وزارة الاقتصاد والتخطيط لعام (1424/1423ه)، إذ لا تتوافق مؤهلات طالبي العمل مع متطلبات السوق. وقد يكون عدم التوافق نتيجة للشروط المعروضة بها الوظائف مع الشروط التي يقبل بها طالبوها، وقد يكون عدم التوافق مرتبطاً بالبعد المكاني، بمعنى (عند توفر الفرص الوظيفية ذات الشروط الملائمة) فإنها تكون في أماكن نائية بعيدة عن تلك التي يقطنها الباحثون عن العمل.

لقد أثبتت البيانات أن إسهام العمالة الوافدة في قوى العمل يفوق قوى العمل السعودية، فقد بلغ حجم قوى العمل السعودية في عام (1401/00ه) نحو (1.527) ألف عامل، وبمتوسط نمو سنوي (2.5%)، وفي نهاية الخطة التنموية الخامسة (1415/14ه) ارتفع عدد العاملين غير السعوديين، إذ بلغوا (3.945) ألف عامل، كما انخفضت نسبة نموهم لتصل إلى (2.6%). وفي عام (1423/22ه) استمرت أعدادهم في الارتفاع فبلغت (4.313.7) ألف عامل، وأما نسبة نموهم السنوي فارتفعت إلى (3.8%).
أما حجم البطالة في المجتمع السعودي فتتفاوت الإحصاءات المنشورة حوله بحسب تباين مصادرها وتوفر البيانات التي تم الاعتماد عليها في تحديد حجم البطالة ونسبتها.

ففي حين يشير معالي وزير العمل الدكتور غازي القصيبي إلى أن البطالة في المملكة (1428ه) ارتفعت نسبتها إلى (12%) وأن هناك نحو (نصف مليون مواطن ومواطنة) يبحثون عن فرص عمل، بالمقابل فإن الإحصاءات تؤكد ارتفاع نسبة العمالة المستقدمة خلال العام (1427ه) بنسبة تصل إلى (99%) عن العام الهجري (1426). وأشارت إحصاءات غير رسمية أن نسبة البطالة في المملكة تبلغ حوالي (20%) وأن معدل البطالة بين الذكور يبلغ (9.1%)، بينما معدل البطالة بين الإناث بلغ تقريبا ثلاثة أمثال الذكور حيث بلغت (26.3%).
وقد أكد تقرير منظمة العمل الدولية (ILO) التابع للأمم المتحدة لعام ( 2004- 2005م)، بعنوان (العمالة والإنتاجية وتقليص الفقر) أن نسبة البطالة في المملكة تقدر بحوالي (7.04%). وعلى الرغم من الاختلاف السابق في تحديد حجم البطالة ونسبتها في المملكة العربية السعودية، فإن التقارير السابقة تشير إلى أن نسبة البطالة قد تجاوزت الحد المقبول عالمياً، وإذا ما أخذنا باحتساب المتوسط للنسب المنشورة عن معدل البطالة في المجتمع السعودي،، فإن نسبة البطالة في المملكة تبلغ (18.25%)، وتعد النسبة بهذا المستوى عالية جداً مقارنة بالنسب الدولية.





ثالثاً : الآثار الاجتماعية لمشكلة البطالة
مشكلة الشباب من ناحية البطالة تبدأ بأن الشاب في فترة الدراسة يرسم مستقبله في اختياره لتخصص ما ويبدع في هذا التخصص حتى يحقق ما رسمه لمستقبله , حتى ينتهي من المرحلة الدراسية ويتخرج وهو يظن انه سوف يحقق ما رسمه ويبدأ بالبحث عن العمل وهو يظن ان تحقيق ما رسمه سهلا او حتى في غاية السهولة, ويبدأ بالبحث والتنقل من شركة الى اخرى ومن مؤسسة الى اخرى ....
حتى يبدأ حلم الشاب يتلاشا امام عينيه وتبدأ هنا المشاكل او بما تسمى بالأثار الاجتماعية, يبدأ الشاب بعد فقدان الامل بكثرة السهر وكثرة اوقات الفراغ ويبدأ بتعبئة هذه الاوقات بالتسكع في الشوارع والجلوس على الارصفة والذهاب الى المقاهي وتقضية جميع اوقات الفراغ في هذه المقاهي , ومن اكبر الاحتمالات ان يبدأ بالانحراف والضياع والجلوس في الاماكن المشبوهة التي يكثر بها تعاطي المخدرات وشرب الخمور مما يؤدي هذا الى المشاكل النفسية والاجتماعية وايضا الاقتصادية, ويخلق ذلك افكار عدوانية ضد المجتمع لأن هذا المجتمع هو من حرمه من تحقيق احلامه وهو من تسبب بهذا الانحراف وتكتل المشكلات عند عذا الشاب.
والشاب عبارة عن طاقة فإن احسن استخدامها ادت الى ناتج ايجابي, وان لم يحسن استخدامها ستنقلب الى نواتج سلبية مما يؤدي الى انتشار الجريمة وهذه معاناة يعاني منها مجتمعنا.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire